Posts

أخبرتك أن تبتسمي

Image
كان اليوم هو الثاني من شهر كانون الثاني، الساعة 02:04 صباحاً. استيقظت على صوت طرقٍ على الباب، طرقةٍ كل ثلاث ثواني. ارتديت خُفي ونزلت الدرج للطابق السفلي. بينما كنت في طريقي للأسفل، الطرق على الباب ازداد سرعةً، أصبح تقريباً كضربات القلب. عندما وصلت إلى الباب، توقف الطرق، نظرت خارجاً، لكن لا أحد كان هناك.  عُدتُ إلى غرفتي وإلى سريري، معتقدةً أن بعض الأولاد كانوا يمزحون. في الساعة 04:21 صباحاً استيقظت على صوت الباب الأمامي يغلق بقوة. قفزت من السرير خائفة، نظرت إلى نافذتي ووجدت كلمة "ابتسمي" مكتوبة وتغطي زجاج النافذة. إلتقطت هاتفي لأتصل بالشرطة ولكنني وجدت رسالة مكتوبة عليه تقول "أخبرتك أن تبتسمي". بكيت وخرجت من المنزل مسرعةً خوفاً على حياتي. بمجرد أن خرجت، ذهبت الى منزل جيراني وبكيت عندهم بينما اتصلوا بالشرطة. تماماً في الساعة 05:48 صباحاً وصل رجلا شرطة وقاما بتفتيش منزلي بالكامل. أخبراني أن لا دليل على وجود أي شخصٍ بالمنزل غيري. الرسالة على النافذة محيت و كذلك الرسالة على هاتفي. نصحاني بالنوم جيداً و رؤية طبيب نفسي لمشاكل القلق عندي. تباً لهما ، لم يصد

الأبواب البيضاء

Image
الرعب في الحياة الحقيقية لا يأتي فجأة، إنه ليس صدمة ولا صراخ رهيب.  الرعب في الحياة الحقيقية هو إدراك يحدث على مر السنوات، إنه يحتاج الوقت ليتعفن، يضمحل وينتشر. الرعب الحقيقي مؤلم، غالباً مُحزن و مأساوي. إنه تدهور بطيء يُبعدك عن كل أشكال الراحة والسعادة. إنه نوع الرعب الذي شعرت به منذ علمت بموت والدتي. ملابسات موتها لم تجعل الأمور سهلة أيضاً. لم يكن موتاً بطيئاً للتعويض، التكيف أو حتى الوداع. لم تصارع المرض لسنوات، لم تكن كبيرة بالسن وتقترب من نهاية حياتها. موتها أتى سريعاً و بشكلٍ غير متوقع.  أمي، وبعد طلاقها ورحيل أخوتي من المنزل عاشت لوحدها. أمضت وقتها بالعمل التطوعي و العناية بأبويها. في آخر زيارتين لي لاحظت أنها تبدو أكثر هشاشة بالنسبة لإمرأة بعمرها. كانت قد خسرت بعض الوزن و متتوقة للزوار. كان هناك أيضاً نظرةً في عينيها أزعجتني، كانتا مفتقدتان للنوم، مرتعبتان و محطمتنان. بدت كأنها تريد إخباري بأمر ما لكنها لا تستطيع. بدلاً من هذا كانت تغير المووع سريعاً وهي تبتسم بحزن. لقد أُخبرت أن أخي وجدها في ليلة متأخرة من أوكتوبر، محبوسة في حمام الطابق السفلي، مستلقية في ب

بعض الأشياء المخيفة حقاً التي قالها الأطفال لأهاليهم - الجزء الأول

Image
من الواضح أن الأطفال دائماً لديهم أغرب التخيلات، يستطعيون تخيل العوالم السحرية ورسم المخلوقات الغريبة دون بذلِ أي جهدٍ على الإطلاق. لكن، أحياناً تقودهم خيالاتهم لإبتكار أشياء مخيفةٍ حقاً حتى بالنسبة لأهاليهم، وقول بعض الكلمات التي تجعل من يسمعها يرجف من الخوف.  هنا يشاركنا بعض الآباء بأكثر الأشياء المخيفة التي قالها أطفالهم التي إما تكون من نسج خيالهم أو لا تكون (هذا الأمر المخيف حقاً في الموضوع). 1. ورق الجدران القبيح إحدى صديقاتي كانت في السادسة من العمر عندما قالت لأمها :" السيدة التي كانت تعيش هنا أخبرتني أنها تكره ورق الجدران، و أن هذا الورق يُغطي رسالتها".  والدة صديقتي ظنت أنه كلام أطفال ونسيت الموضوع ولم تفكر به أبداً.  بعد اثنا عشر عاماً ،عندما كانت الأم تغير ديكور المنزل، وبينما كانت تزيل ورق الجدران في العلية تجد رسالة انتحار محفورة في الجدار.  شعرت الأم بخوفٍ شديد واتصلت بإبنتها وبدأت بالبكاء، وسألتها ما إن كانت تتذكر أي شيءٍ آخر عن السيدة التي تكلمت معها . بدأت صديقتي بتذكر المرأة وشعرت بخوف شديد وقالت انها فقط تتذكر أنها تحدثت معها ف